في مثل فجر هذا اليوم من عام 1904 ولدت إحدى أهمّ الشخصيات في تاريخ سوريا الحديث، الزعيم أنطون سعادة، في قرية ضهور الشوير في لبنان.
سافر مع أبيه الدكتور خليل سعادة إلى الأرجنتين في عمرٍ مبكّر، وعاد إلى سوريا شابّاً ليؤسس فيها حزباً علمانياً ألا وهو الحزب السوري القومي الإجتماعي، وكان لسعادة الأثر الكبير في إحياء الفكر السوري بعد 400 عام من القمع والاحتلال العثماني، ووضع الأسس النظرية لإعادة اتّحاد ما يعرف تاريخياً وحضارياً وجغرافياً بـ "سوريا الطبيعية".
أتقن سعادة اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية إلى جانب لغته العربية.
له عدّة مؤلفات أبرزها:
_ "نشوء الأمم" والذي يعدّ من أهمّ المطبوعات العربية في مجال علم الاجتماع بعد منشورات ابن خلدون.
_ "المحاضرات العشر".
_ ساهم بتأسيس جريدة "الجريدة"، ومجلة "المجلة".
اغتيل ضمن صفقةٍ سياسيةٍ قذرة بين الاحتلال المُنسحب حينذاك وسلطته المحلية الخائنة، حيث تمّت محاكمته صورياً، ونفّذ حكم الإعدام بحقه بعد أقل من 24 ساعة على صدوره، فاستشهد عن عمر 45 عاماً.
قبيل إعدامه بلحظات.. قال سعادة آخر كلماته: "تحيا سوريا".
وفي ذكرى ولادته نستذكر ما قاله ذات مرة واصفاً فيه تماماً ما نحن عليه الآن: "اقتتالنا على السماء.. أفقدنا الأرض".
خاص
#راديو_ماراتوس #نحو_الصمتْ #قريباً
#أفواه_مغلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق