الأربعاء، 21 مارس 2018

عامٌ على الانطلاق.. وللحلم بقيّة...



قبلَ عامٍ تماماً، خرج الحُلْمُ إلى الضوء، مِنصّةٌ إلكترونيةٌ إذاعيةٌ منوّعة خرجت إليكم كأوّلِ إذاعةٍ من مدينة طرطوس لتحملَ اسمَ "ماراتوس"، الاسم التاريخي لمملكةٍ بناها أجدادُنا قبلَ أكثرِ من ألفي عام.. مملكة عمريت.
     
قبلَ عامٍ تماماً، وعلى أنغامِ النشيدِ الوطني السوري الذي بهِ نعتزُّ ونفتخرْ، انطلقَ صوتُنا عبر أثيرِ الإنترنت، متجاوِزاً وشوشاتِ التوليف ومتماشياً مع زمنٍ تحكمُه وسائلُ التواصُلِ الحديثة. انطلقَ صوتُنا من شاطئِ طرطوس الفينيقي ليصلَ إلى كلِّ مكانٍ تَصِلَهُ خِدمةُ الإنترنت حولَ العالم، فكنّا رفيقاً يوميّاً للكثيرِ من السوريين في الداخلِ والخارج.
   
بفريق عملٍ متواضع وبميزانيّة تقاربُ الصِفرَ بقليل، وبمزاجٍ حرٍّ لا يحكمُه سوى مصلحةِ مجتمعِنا العليا، قرّرنا الانطلاقَ لنسبحَ بجهدٍ عكسَ التيارِ السائد، حرصنَا من خلالِ كلِّ حرفٍ ننشرُه على محاربةِ الغريزةِ بالعقل، ومواجهةِ صورِ العنفِ المتدفّقة يوميّاً بصورٍ أُخرى  جميلة علّنا نُعدّلُ من لونِ السوادِ السائد، لم نرغب يوماً في قولِ ما أرادَهُ الجمهورُ منّا أو ما اعتادَ على سماعِه، فشُكِرنا قليلاً وشُتِمنا كثيراً.
   
إذاعيّاً، عَمِلْنا على الاعتناءِ بثقافةٍ سمعيّةٍ بدأَ مجتمعُنا يفقِدُها شيئاً فشيء، فقُمنا بإعادةِ بثِّ فتراتٍ موسيقيّةٍ خالصة، وفَرَدْنا مساحةً إذاعيّةً يوميّة للقصائدِ والمسرحيات، وفضّلنا اللونَ الغنائيَّ الهادئ على ضجيجِ الطبولِ والزُمور.
 
اليوم، ونحنُ نطفِئُ شمعتَنا الأولى لا بدَّ لنا من أن نشكرَ كلّ متابعٍ منكم على مشاركِتنا الخطوةَ الأولى في مشوارِنا ذي الألفِ خطوة، فما هي إلّا البداية، وللحُلْمِ بقيّة..   
     


للاستماع.. عبر الفيديو التالي

الخميس، 15 مارس 2018

15 آذار.. 7 سنواتٍ على الكابوس

Image may contain: sky and outdoor

في هذا اليوم وهذا التاريخ الأسود لا يمكننا أن نبدأ الصباح بالقول: صباح الخير.
في مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات أتى الربيع إلينا محمّلاً بلون الخريف الأحمر..
خرج مدّعوا الحرية من الجامع! من أبعد نقطةٍ عن الحرية. خرج الغالبية تحت دوافع دينية مقيتة, والقليلون جداً تحت شعاراتٍ محقّة ولازمة وضرورية.
تدحرجت البلاد إلى العنف مع أوّل قطرةٍ دم.. ومع أوّل رصاصةٍ كان هناك من ينتظر ليفتح الساحة أمام الأجنبي. دخلت أيادٍ كثيرة وبدأت الأمور تخرج عن السيطرة إلى أن وصلت اللعبة إلى أرجل اللاعبين الكبار.. عند تلك النقطة بالذات أصبحنا الملعب والجمهور والضحيّة في آن.. وبدأت حربٌ عالميةٌ على أرضنا لا ورقة لنا فيها سوى دمائنا ومصائرنا ومستقبلنا.

7 سنوات ولا صوت فيها للعقل.. وكيف للعقل أن يُسمَع فيما هنالك مدفعٌ يدقّ بجواره على مدار الثانية! 

في هذه الحرب لا يمكن أن نعمي أعيننا عن من تسبّب فيها ومن شارك في تأجيجها ومن وضع زيتاً على نارها.. ولكن هذا ليس دورنا الآن فالتاريخ كفيلٌ بإعطاء كلّ ذي حقٍّ حقّه. 

دعونا الآن بجردةٍ بسيطة أن نستذكر بالأرقام ماذا حدث في سبع سنوات لهذا البلد الذي كان في يومٍ من الأيام جميلاً وآمناً ووادعاً... 

_ 353 ألف ضحية وفق أقلّ التقديرات الإحصائية.

_ 3 ملايين شخص أصيبوا بجروح؛ بينهم مليون ونصف مليون يعيشون اليوم مع إعاقة دائمة؛ و86 ألفاً اضطروا للخضوع لعمليات بتر أطراف.

_ 5.4 مليون لاجئ خارج سوريا.

_ 6,6 مليون نازح داخل سوريا.

_ 69% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر العالمي.

_ 226 مليار دولار الخسائر الإجمالية لسوريا نتيجة الحرب.

_ دُمّرت نسبة 27 في المائة من المساكن، ونحو نصف المراكز الطبية والتعليمية.

_ الاقتصاد السوري عاد 3 عقود إلى الوراء, ويحتاج وفق التقديرات إلى 30 عام قادم ليعود إلى ما كان عليه في عام 2010.


أما آن لهذا الكابوس أن ينتهي؟! 


راديو ماراتوس

الأربعاء، 14 مارس 2018

بروفيسور هوكينغ.. خسارتنا اليوم هي بحجم الكون الذي كرّست حياتك من أجل فهمه


استيقظنا اليوم على فاجعةٍ علمية برحيل العالم الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ عن عمر 76 عاماً, وهو أحد أشهر علماء الفيزياء في عصرنا الحديث, اشتهر بأبحاثه ونظرياته المتعلّقة بالكون والثقوب السوداء.
وإليكم موجز بسيط عن حياة العظيم هوكينغ:
  
_ ولد هوكينغ في 8 كانون الثاني عام 1942, تمّ تشخصيه بمرض التصلّب العضلي الجانبي عام 1963 وينتج عن هذا المرض ضمور في الجهاز العصبي, وحينها أعطاه الأطباء سنتين ونصف ليعيش كحدٍّ أقصى.
  
_ التحقَ هوكنغ بجامعةِ أكسفورد في عام 1959 وكانت معدّلاته في الجامعة متوسّطة!
_ حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كامبريدج.
  
_ قام أحد المهندسين بتصميم حاسوبٍ وربطه إلى كرسيه المتحرك ليتمكّن هوكينغ من خلاله تحريك كرسيه والتواصل مع الآخرين لأنه لم يكن يتمكّن من الكلام.
   
_ من أهمّ كتبه التي نشرت للعامّة:
تاريخٌ موجَز للزمن في عام 1988.
الكون في قشرةِ جوز في عام 2001.
التصميمُ الكبير في عام 2010.
 
بروفيسور هوكينغ.. خسارتنا اليوم هي بحجم الكون الذي كرّست حياتك من أجل فهمه.. فلترقد روحك بسلام. 
 
   
إعداد: راديو ماراتوس

الثلاثاء، 13 مارس 2018

في ذكرى ميلاد درويش.. "في حضرة الغياب"



ناجي سليمان | كثيراً ما تبخس شعوبنا بحقّ مبدعيها, أحياءاً كانوا أم أموات. وأعتقد أنهم خُلقوا خطأً عند هذه الشعوب المتعطّشة فقط للجهل والدماء والتعصّب والحروب والتناحرات الدينية.
تريدون دليلاً..؟ احصوا الآن عدد المبدعين والشعراء والمفكّرين والباحثين والفنانين والموسيقيين الذين يعيشون في عالمنا العربي. من بقي منهم يعدّ على أصابع اليد الواحدة. ولكن مهلاً..! لماذا؟ الجواب ليس أحجية.. فقط افتحوا على قناةٍ تلفزيونية ولو كانت من موزمبيق ستجدونهم يتكلّمون عن مشاكلنا وحروبنا التي لا تنتهي.

من يرى النور من هؤلاء المبدعين يستقلّ أوّل طائرةٍ إلى المهجر. محمود درويش كان مثالاً بعدما قضى معظم حياته الإنتاجية في باريس.. ليس في بيروت ولا دمشق ولا القاهرة اذا ما أخذنا بالاعتبار أن أرضه محتلّة. الأمثلة كثيرة ولا تتوقّف عند أدونيس وأمين معلوف ونصير شمّة ..إلخ.
   

منذ عام 2000 وحتّى الآن, فقدنا العديد من القامات السورية, أبرزها الأديب الكبير محمد الماغوط, وقبله بعّدة سنوات المسرحي العظيم سعدالله ونّوس, وبعده الأديب عبدالسلام العجيلي, وبعد اندلاع الحرب خسرنا المخرج الكبير هيثم المالح الذي أرسى قواعد السينما السورية, وكذلك فقدنا "أنطوني كوين الشرق" الفنان خالد تاجا, والباحث التدمري العظيم الشهيد الراحل خالد الأسعد. مع كلّ هؤلاء هل فكّرت جهةٌ حكوميّة عندنا بإنشاء تمثالٍ لأحدٍ منهم..؟ لك يا سيّدي لا نريد تمثال..! أن يسمّوا فقط باسم أحدهم ساحة رئيسية في مدينة.. اسم لمكتبة كبيرة, اسم لدار الأوبرا.. اسم لمدرّج في جامعة.. لك حتّى مقعد صغير في حديقة.؟! بالتأكيد لا.
  

قبل أشهر وأثناء حوارٍ شخصيٍّ مع صديقٍ أجنبي أخبرني أنّه قرأ لدرويش قصيدةً مترجمة إلى الإنكليزية عنوانها: "Write down.. I am an Arab"
خطر في بالي على الفور نسبة العرب الذين قد استمعوا بالفعل إلى قصيدة "سجّل.. أنا عربي". تذكّرت بعدها فوراً أنّ لا قيمة لنبيٍّ بين قومه.


الخميس، 8 مارس 2018

وثائقيات سوريّة _ الحقوقي السوري العالمي "بابنيان"

وثائقيات سوريّة هي عبارةٌ عن سلسلةٍ من الوثائقيّات القصيرة من إعداد وإنتاج "راديو ماراتوس".
وسنقوم كلّ مدّة بعرض حلقةٍ من هذه الوثائقيّات بغرض التعريف بأهمّ الشخصيّات السوريّة وكذلك بأهمّ الأحداث التي مرّت خلال تاريخ سوريا الممتد لآلاف السنين.
   
وثائقي اليوم هو عن الحقوقي السوري  العالمي "بابنيان".. بصوت جعفر مهنّا.   

  



في الذكرى الثانية لولادة الصوت: نصمت.. حتّى إشعارٍ آخر!

وكما بدأنا بثّنا في مثل هذا اليوم قبل عامين مع هذا النشيد الذي به نعتزّ ونفتخر، نغلق به عند منتصف ليل اليوم، حيث سيتوقّف بثّنا الإذاعي وم...