الإعلامي رضا الباشا |
ضحيّة الأمس هو الصحافي النشيط الزميل رضا الباشا، والذي نقل أحداث الحرب في حلب لحظة بلحظة لصالح قناة الميادين قبل أن يتمّ إيقافه عن العمل عقب إلقائه الضوء على عددٍ من مافيات الحرب هناك.
حيث داهمت أمس "دوريّاتٌ مجلجلة" بيت رضا الباشا في حلب وكأنه "تاجر مخدرات" بحسب وصف الباشا عبر بيان له على حسابه الشخصي استنكر به ماحدث، رغم علمهم المسبق أنه يقيم في بيروت وليس في حلب، وأضاف الباشا "هل بهذا تحاسبوننا كصحفيين! بقانون القتل والإرهاب أم بقانون الإعلام؟!".
إننا في راديو ماراتوس نتضامن مع الزميل رضا الباشا، كما نفعل مع كلّ صحافي يعمل في البلاد، ونؤكد أن إيجاد البيئة المناسبة للعمل الإعلامي وحماية الصحافيين، ورفع أيدي المتتفّذين والمتضررين عنهم، يشكّل أولوية في مكافحة الفساد وفي إعادة بناء سوريا على الأسس الصحيحة التي نحلم بها جميعاً، وهذا بالمناسبة ما أكّد عليه الرئيس بشار الأسد في كلمةٍ توجيهيةٍ للحكومة في وقتٍ سابق، حيث طلب منهم التعاون مع الصحافيين وفتح أبوابهم لهم، وإفساح المجال أمام النقد وكشف ملفات الفساد، إلّا أن ما نشهده يومياً بأفعالٍ مشابهة لما حدث مع رضا الباشا وغيره من الزملاء، يُعتبر تجاهلاً تاماً لتوجيهات أعلى سلطةٍ رسميةٍ في البلاد.
راديو ماراتوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق