ناجي سليمان | في مثل هذا اليوم قبل 69 عاماً، تمّ إعدام المفكّر والسياسي والكاتب أنطون سعادة من خلال عمليّة أشبه ما تكون بالاغتيال، حيث سلّمته سلطات الخائن حسني الزعيم إلى السلطات اللبنانية في مساء السابع من تمّوز ليتمّ إعدامه في فجر الثامن من تموز وفق أسرع عملية محاكمةٍ تقوم بها دولة في التاريخ الحديث.
كان لسعادة الأثر الكبير في إحياء الفكر السوري بعد 400 عام من القمع والاحتلال العثماني، ووضع الأسس لإعادة اتّحاد ما يعرف تاريخياً وحضارياً وجغرافياً بـ "سوريا الطبيعية".
من أشهر مؤلفاته كتاب "نشوء الأمم" والذي يعدّ من أهمّ المطبوعات العربية في علم الاجتماع بعد منشورات ابن خلدون.
قبيل إعدامه بلحظات.. قال سعادة أمام قاتليه: "يا خجل هذه الليلة من التاريخ"، مضيفاً آخر كلماته: "تحيا سوريا".
وفي ذكرى اغتيال الزعيم أنطون سعادة نستذكر ما قاله ذات مرة واصفاً فيه تماماً ما نحن عليه الآن: "اقتتالنا على السماء.. أفقدنا الأرض".
راديو ماراتوس
راديو ماراتوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق