قلناها مراراً بأننا أمّةٌ اعتادت على رجم أنبيائها وقتلهم وصلبهم، ومن ثمّ النواح عليهم بعد مماتهم!
كم هي نسبة السوريين الذين قرأوا أحد كتب أدونيس، بوصفه أهمّ كاتب ومفكّر سوريّ حيّ في يومنا هذا؟
حتى من يلوكون اسمه مؤخّراً على مواقع التواصل الاجتماعي من باب الموضة لا أكثر.. ماذا قرأوا له؟!
هل يعقل أن تتمّ طباعة أحد كتبه في الصين للمرة الثامنة والعشرين أي إن كانت الطبعة الواحدة بألف كتاب بالحد الأدنى فإن هنالك 28000 نسخة من أحد كتبه في اللغة الصينية وحدها، فيما لا نجد له ألف كتابٍ من جميع ما نشره في مكتبات سوريا مجتمعةً.
أدونيس الوجه الحضاري لهذه البلاد الغارقة في الجهل والسواد، ومع ذلك نرى تهميشاً متعمّداً له من جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية والتعليمية في سوريا.
إن بحثتم عن أدونيس في ويكيبيديا على سبيل المثال ستجدون تعريفاً له بـ 41 لغة. شعوب ومتكلّمو 41 لغة حول العالم يعرفون أدونيس فيما لا يعرف عنه أبناء قومه شيئاً.
خاص راديو ماراتوس
#نحو_الصمتْ #قريباً
#أفواه_مغلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق